القصة دي قصة كل يوم و أحداثها واقعية من الحياة مش قصة من المريخ ولا هتحصل عام 3010 أو حصلت عام 45 ق.م ،
حدثت وتحدث وستظل تحدث.
بالرغم من إننا وصلنا القرن الواحد والعشرين إلا إن لسة في ناس بتفكر التفكير الجاهل ده.
القصة مألوفة في كتير من البيوت، البنت الجميلة اللي عندها 18 سنة وبقت في سن الجواز،
ولأن البنت جميلة جدا خطابها كتير جدا الأب والأم اختاروا لها الشخص المناسب فوافقت
عليه وتزوجت منه وعاشا معا في سعادة وهناء الي أن شاء المولي أن تحمل تلك الزوجة وفي يوم الوضع أخبر الدكتور الزوج بأن الأم أنجبت بنتا جميلة
فيفرح الأبوان إلا أن فرحتهما لم تكن مكتملة حيث أنهما أرادا بشدة أن يرزقهما الله بولد،
ولكنهما يقولان بأن هذه هي المرة الأولي وأن أمامهما فرصة أن ينجبا مرة واثنان و ثلاثة ولدا واثنان وثلاثة.
وها هي الزوجة مرة ثانية تحمل ويأتي يوم الوضع لتضع مولودتها الثانية ثم الثالثة ثم الرابعة ثم الخامسة ولكن دون جدوي
فهما لم يرزقا حتي الآن بالولد كما أرادا.
ولما كانت الزوجة لا تنجب إلا بنات فقط يشعر الزوج بالضيق الشديد ويخبر زوجته أنها إذا لم تأتي له بالولد فسوف يطلقها،
بكت الزوجة حزينة ولم تجد سوي أن تسجد للخالق وتدعوه أن يرزقها الولد، ويحقق لها الله رغبتها ورغبة زوجها من قبلها،
وما كان إلا أن وضعت ولدا، أخيرا جاء الولد ، أخيرا رزق الزوج بولد ورضي عن زوجته
وكأنما هي التي تتحكم في من ستنجبه ليكون ولدا أو بنت.
يكبر البنات ليكونوا مثالا للبنات الجميلات المؤدبات الرقيقات ويتزوجوا زيجات سعيدة ويعيشوا في هناء
أما الولد فها هو قد كبر ليصبح شاب جميل تخشي عليه الأم من العين،
نشأ مدللا ومجاب الطلبات بما انه الولد الوحيد الذي أتي بعد طول إنتظار
فما كان إلا النتيجة الطبيعة لذلك أن فسد الولدوإرتكب كل المعاصي والذنوب وأصبحت فيه كل العبر والصفات السيئة من
سهر وسكر وشرب مخدرات ومصاحبة رفقاء السوء.
حزن الأب حزنا كبيرا وأنب ابنه تأنيبا شديدا وأخبره بأن يقلع عن مرافقة أصدقاء السوء إلا أن الإبن رفض وتركه وخرج مسرعا
فوقع الأب أرضا وأصبح طريح الفراش
، أخبرهم الطبيب بأن الأب مصاب بأزمة قلبية حادة ولو سمع أي شئ محزن فسيموت من فوره.
أما الإبن فهو الآن برفقة أصدقاء السوء يشرب ويلهو يعصي ربه حتي إذا أراد العودة إلي المنزل لا يعلم
ماذا يفعل وأن يذهب يخبره أحد أصدقاءه أن يذهب معه إلي منزله فأبواه مسافران وهو وحيد في المنزل
فيوافق الشاب ويذهب معه ويطلب منه صديقه أن يقود هو السياره فيوافق. وفي
الطريق كان الشباب قد شربوا كثيرا ولم يعودوا يرون شيئا فعقلهم الآن مغيب .
كانت السيارة تذهب يمينا ويسارا وهنا وهناك وهم يضحكون الي أن تأتي شاحنة كبيرة وتصدمهم ويموت
الولد من فوره وحينما يسمع الأب بما حدث يموت من فوره متأثرا بموت إبنه، وبعد شهر واحد فقط تموت الأم حسرة علي زوجها وإبنها.